ـ ذم الشرك:
الشّرك أمّ المساوئ ، وكلّية الرّذائل ، ومَعملُ الموبقات ، فهو معصية لا تجدي معها طاعة ، و منقصة لا يجزي عنها كمال ، وضَعة لا يقوم منها عزّ ، وسفهٌ لا ترشد به نفس ، ولولا الجهل ما نجم له قرن ، ولولا الوهم ما حَيِيَ له عود ، و لولا العادة ما امتدّ له عِرق ، فهو شجرة خبيثة ، ثراها الجهالة ، و سقياها الخيال ، وعرقاتها الاعتياد ، وجناها نار حفت بالشّهوات ، و عار سُتِر بالتُّرهات ، فلا كان الجهل القبيح ، ولا كانت العادة الضّارّة ، ولا كان الوهم الضّال ، ولا كان الشّرك و مساوئه . (ص 89من كتاب الشرك ومظاهره).