من أين يُأخذ الإسلام ؟

       نقلا عن مقال ــ( ما هكذا يا سعدُ تُورد الإبل )ــ للأستاذ صالح العبدي ــ( رحمه الله )ــ , والذي نشرته جريدة الصّراط السّويّ في عددها العاشر الصّادر يوم الاثنين 2 شعبان 1352 هجريّة المُوافق ل 22 نوفمبر 1933 للميلاد :

        << الإسلام من أصله إلى فرعه ومن أساسه إلى آخره ليس له مأخذ غير الكتاب والسّنّة ولا مذهب غير ما عمل به السّلف الصّالح وكلّ نِحلة تُخالف ذلك فإنّما هي شرّ المسالك التي نسجتها أيدي الضّلالة ( ومن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ) >> .

من بعض ما اتّبع فيه الشّيخ التّجاني عقيدة إمام الدّعوة

        نقلا عن مقال بعُنوان ـ( هل كان الشّيخ التّجاني وهّابيّا )ـ بقلم الأستاذ العلاّمة محمّد السّعيد الزّاهري , والذي نشرته جريدة الصّراط السّويّ في عددها السّابع الصّادر يوم الاثنين 11 رجب 1352 هجريّة المُوافق لـ 30 أكتوبر 1933 للميلاد :

        <<   وأورد صاحب الاستقصاء رأي حنابلة نجد في الزّيارة ودُعاء غير الله ثمّ أردفه بتفصيل من عنده في << زيارة الأنبياء >> ثمّ قال ما نصّه : << وأمّا الأولياء فالقول بمنع زيارتهم مع بيان علّتها . . .  هو قول وجيه , تقتضيه قواعد الشّريعة المطهّرة , وهذا القول هو الذي رآه الشّيخ الفقيه الصّوفي أبو العبّاس أحمد التّجاني رحمه الله حتّى نهى أصحابه عن زيارة الأولياء ( راجع الاستقصاء ج 4 ص 146 ) . . >> .

مصير الأمم مُعلّق بزُعمائها

        نقلا عن مقال بعُنوان ـ( دعوة من وراء البحار إلى الوفاق وترك الشّقاق )ـ , لمجموعة من طُلاّب العلم بالأزهر , والذي نشرته جريدة الصّراط السّويّ في عددها الثامن الصّادر يوم الاثنين 18 رجب 1352 المُوافق لـ 6 نُوفمبر 1933 للميلاد :

        << زعماء الأمم وقادة الرّأي فيها هم مناط الأمل وموضع الرّجاء تنظر إليهم الأمم في محنتها وكلب الزّمان عليها نظر الجريح المُثخن إلى الطّبيب الحاني أو نظر الغريق تقاذفت به الأمواج في بحر لُجّي إلى من يرجو عنده النّجاة فإن هم ائتلفوا و تعاضدوا وجعلوا مصلحة الأمّة مطمح أنظارهم وموضع اهتمامهم هوّنوا عليها أمرهاونفسوا عنها كربها وكانوا عند ظنّها , وإن هم اختلفوا أو تدابروا وراح بعضهم يُناهض بعضا ويُقيم له الحواجز في سبيله ويرميه بما قد يكون منه بريئا وأنّ له فيه وجهة نظر , ضاعفوا آلامها وزادوها شقاء ومحنة وأوردوها موارد العطب وتحمّلوا تبعة ما ركبوا من ذلك >> .

دخول الوثنية في أركان الإسلام الخمس : كتاب الشرك و مظاهره

 ـ دخول الوثنية في أركان الإسلام الخمس:

 ... و ارجع البصر نحو أركان الإسلام الخمس التي ليس في كونها عبادة لبسٌ ، هل تجد المسلمين يأتون بها على وجهها ؟ أم يحصرون بها الخالق جل وعلا ؟ إنك تجدهم يشهدون شهادة الإخلاص ، ثم لا يخلصون لله ، بل يفزعون لأوليائهم ، ويخشونهم خشية تأليه ، وتراهم يصلّون ، ولكن لا يخشعون ، إلّا بين يدي من به يتبرّكون ، و يتساهلون في إخراج الزّكوات ، و يتشدّدون في الوفاء بما ينذرون للمزارات والمقامات ، بل يشحّون بما هو منها واجب مشروع ، و يسخّون بالمقدار المبدوع ... و يصومون رمضان معرضين عن الحجّة الشرعيّة في ثبوته و انقضائه متعمدين مخالفتها إلى أوامر رؤسائهم الرّوحيين ...و يصبرون على الجوع و العطش في زيارة هؤلاء الرّؤساء ، ويألمون لذلك في الصّيام لله ، و يحجّون بقلّة ، ويزورون سادتهم بكثرة ، ويطوفون ببعض المزارات و يوقّتون لها الأوقات ، ويجعلون أعدادا منها تقوم مقام الحجّ إلى بيت الله الحرام ، فهل تفرّق مع هذا بين جاهلية عصر الوحي و جاهلية زمن الاستعباد و البغي ؟.(ص164ـ165من كتاب الشرك ومظاهره).

الصفحة 33 من 42