ـ اتهام النفس :
أساس الخير اتّهام النّفس و عدم الرضا عنها . (ص 95من كتاب الشرك ومظاهره).
ـ اتهام النفس :
أساس الخير اتّهام النّفس و عدم الرضا عنها . (ص 95من كتاب الشرك ومظاهره).
نقلا عن مقال بعُنوان ـ( بيان وتذكير )ـ ممّا قرّره مجلس إدارة جمعيّة العلماء في أحد اجتماعاته , والذي نشرته جريدة الصّراط السّويّ في عددها الحادي عشر الصّادر يوم الاثنين 9 شعبان 1352 هجريّة المُوافق ل 27 نوفمبر 1933 للميلاد :
<< جمعيّة العلماء المُسلمين الجزائريين عاهدت الله ــ مُستعينة به وحده ــ على أن تُعالج المُسلم الجزائري من هذه الأمراض وأن تعمل لما يرفع شأنه من ناحية دينه بتطهير عقيدته أوّلاّ , وأحكام عبادته ثانيّا , وتصحيح مُعاملته ثالثا وتقويم أخلاقه رابعا , ــ مُسترشدة في ذلك كلّه بما أرشد إليه كتاب الله وسُنّة نبيّه الصّحيحة وسيرة السّلف الصّالح من هذه الأمّة وفُهوم الأئمّة العلماء منها جاريّة على منهاج القُرآن في الدّعوة إلى سبيل الله بالحُسنى عالمة أنّها إذ تدعو إنّما تدعو المُسلم المُنحرف عن الجادّة إلى الرّجوع إليها والاستقامة عليها , وتدعو إلى حقّ أضاعه أهله وتدلّهم على وسائل استرجاعه , وتدعو إلى قديم من الدّين أساسه الوحي الصّادق والرّأي المعصوم لا إلى جديد من مُحدثات الآراء ومُضلاّت الأهواء >> .
نقلا عن مقال ــ( بعنوان : الوهّابيون سنّيون حنابلة ــ زيادة بيان وتحقيق ــ)ــ للعلاّمة الأستاذ عبد الحميد بن باديس ــ( رحمه الله )ــ رئيس جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين ,والذي نشرته جريدة الصّراط السّوي في عددها الخامس الصّادر يوم الاثنين 26 جُمادى الثّانية 1352 للهجرة الموافق ل 16 أكتوبر 1933 للميلاد :
<< قال الشّيخ محمّد بن عبد الوهّاب في الرّسالة التي كتبها لأهل مكّة بعد مُناظرتهم : إذا عُرف هذا فالذي نعتقده وندين الله به أنّ من دعا نبيّا أو وليّا أو غيرهما , وسأل منهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات , أنّ هذا من أعظم الشّرك الذي كفّر الله به المُشركين حيث اتّخذوا أولياء وشُفعاء يستجلبون بهم المنافع ويستدفعون بهم المضار بزعمهم , قال الله تعالى : (<< ويعبُدون من دون الله ما لا يضرّهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شُفعاؤنا عند الله >>) فمن جعل الأنبياء أو غيرهم كابن عبّاس أو المحجوب أو أبي طالب وَسائط يدعوهم ويتوكّل عليهم ويسألهم جلب المنافع , بمعنى أنّ الخلق يسألونهم وهم يسألون الله , كما أنّ الوسائط عند المُلوك يسألون المُلوك حوائج النّاس لِقُربهم منهم والنّاس يسألونهم أدبا منهم أن يُباشروا سُؤال المَلِك , أو لكونهم أقرب إلى المَلِك , فمن جعلهم وسائط على هذا الوجه فهو كافر مُشرك حلال الدّم والمال ا هـ >> .
ـ المحبّة الدّينية وثمرتها:
قال ابن القيم في زاد المعاد (م1/ ص 153) : " هما محبّتان : محبّة هي جنّة الدّنيا ، وسرور النّفس ، و لذّة القلب ، ونعيم الرّوح وغذاؤها و دواؤها ، بل حياتها و قرّة عينها ، وهي محبّة الله وحده بكلّ القلب ، وانجذاب قِوى الميْل و الإرادة و المحبّة كلّها إليه ، و محبّة هي عذاب الروح ، و غمّ النفس ، و سجن القلب ، وضيق الصدر ، وهي سبب الألم والنّكد و العناء ، وهي محبّة ما سواه سبحانه " (ص263من كتاب الشرك ومظاهره).
الصفحة 34 من 42