أتعرفُ من هي ــ أميرة الرّمال ــ عند الصّوفيّة

       نقلا عن مقال بعُنوان ـ( إلى زيارة سيدي عابد )ـ للعلاّمة محمّد السّعيد الزّاهري , والذي نشرته جريدة الصّراط السّويّ في عددها السّادس الصّادر يوم الاثنين 4 رجب 1352 هجريّة المُوافق لـ 23 أكتوبر 1933 للميلاد :

        <<  إنّها لم تكن شيئا مذكورا , فقد كانت خادمة بفندق من فنادق مدينة بوردو ( فرنسا ) وكان أبوها دركيا بسيطا ( عون جندرمة ) وهُنالك في ردهة من ردهات الفندق رآها سيّدي , . . . , شيخ الطّريقة , . . . , فأعجب بها ووقعت من نفسه موقعا حسنا فتعرّف إليها , ثمّ رجع بها إلى الجزائر وأراد أن يتزّوج بها فلم يُوافق الوالي العام للجزائر يومئذ على هذا الزّواج , ولكن الكاردينال لافيجري رأى أنّ هذا الزّواج من مصلحة المسيح , وممّا يجعل من مسألة تنصير المُسلمين في الجزائر من أسهل الأمور وأيسرها , ولا سيما في بلاد الصّحراء حيث يعظم نفوذ هذه << الزّاوية >> التي ستتزوّج هذه الفتاة من رئيسها , ثمّ عقد لشيخ الطّريقة على هذه الفرنسيّة عقدة النّكاح في الكنيسة الكبرى , وبارك على العروسين بعد إجراء ما يجب إجراؤه من الطّقوس والتّقاليد , وكان ذلك في سنة 1870 , ولعلّ هذا الشّيخ كان أوّل عربي مُسلم ( في الجزائر ) تزوّج بأجنبيّة وهي بعدما كانت خادمة في فندق صارت ــ بفضل هذا الزّوج ويُمنه ــ تُدعى << أميرة الرّمال >> .

نظرة الشّعوب العربيّة والإسلاميّة نحو الجزائريين زمن الاحتلال

         نقلا عن مقال بعُنوان ـ( جمعيّة العُلماء المُسلمين وأوشاب القوم المُفسدين )ـ للعلاّمة محمّد تقيّ الدّين الهلالي , والذي نشرته جريدة الصّراط السّويّ في عددها السّادس الصّادر يوم الاثنين 4 رجب 1352 هجريّة المُوافق لـ 23 أكتوبر 1933 للميلاد :

        << النّاس لم يكونوا يأملون من أهل الجزائر الذين يظنّون أنّهم نسوا العربيّة والإسلام من زمان حتّى إنّ المسبوق منهم إذا دخل المسجد ليُصلّي ورأى الإمام راكعا قال له << أتاندي مسيو >> بدلا من قول المسبوق في مِصر للإمام إنّ الله مع الصّابرين , يريد منه بذلك انتظاره ليُدرك الرّكعة >> .

المعنيّون بعناية رسُول الله صلّى الله عليه وسلّم في الآخرة

       نقلا عن مقال بعُنوان : ـ( آثار وأخبار )ـ لمُحرّري جريدة الصّراط السّويّ , والذي نشرته الجريدة في عددها الثالث عشر الصّادر يوم الاثنين 23 شعبان 1352 هجريّة المُوافق لـ 11 ديسمبر 1933 للميلاد :

        << إنّ عنايته صلّى الله عليه وسلّم بأمّته في الآخرة خاصّة بالثابتين على سُنّته منهم فأمّا المُبتدعون الذين بدّلوا سُنّته وأحلّوا محلّها بدعتهم فإنّه صلّى الله عليه وسلّم يُبعدهم عنه بقوله : فسُحقا فسُحقا فسُحقا . ثمّ هذا الإبعاد معناه الحرمان من ماء الحوض في وقت شدّة الحاجة إليه , فإن كان الابتداع والتّبديل بالمُروق من الدّين فالإبعاد حرمان من الشّفاعة أيضا ويبقى ذلك المُبتدع مُخلّدا في النّار , وإن كان الابتداع لا يُخرج من الدّين فالإبعاد عن الحوض لا يمنع المُبتدع أن تناله الشّفاعة غير أنّ في الإبعاد عن الحوض عذابا بالظّمأ وخزيا بالطّرد . نسأل الله أن يُحيينا على سُنّة رسوله الكريم وأن لا يحرمنا من ماء حوضه العذب ولا من شفاعته المرجوّة >> .

جاء في مقدمة رسالة بدعة الطرائق في الإسلام : رسالة بدعة الطرائق في الإسلام

ـ جاء في مقدمة رسالة بدعة الطرائق في الإسلام:

 وممّا لا نزاع فيه عند أهل السنّة : أنّ العقل أو العادة ، أو الشّهوة ، لا حكم لها في دين الله المعصوم ، و إنّما العقل آلة خلقها الله ندرك بها ، ولا حجّة بحكمه إلّا في أصول الدين (الاعتقادات ) ، ومن المقرّر؛ إن كنت ناقلا فالصّحة ، وإن كنت مدّعيا فالدّليل ، وإنّ غير المعصوم محكوم بهذه القاعدة بلغت ما بلغت مكانته أو علمه أو صلاحه . (ص 22 من رسالة بدعة الطرائق في الإسلام ).

الصفحة 30 من 42