ـ من السنة أن يسجد القارئ ومن يسمعه في خمسة عشر موضعا في كتاب الله و إن لم يكن على وضوء أو كان غير مستقبل القبلة ... الأولى في آخر الأعراف " و له يسجدون" ، و الثانية في الرعد عند قوله "بالغدو و الآصال" و الثالثة في النحل " و يفعلون ما يومرون " و الرابعة في الإسراء " و يزيدهم خشوعا " و الخامسة في مريم " خروا سجدا و بكيا "، و السادسة في الحج " إن الله يفعل ما يشاء " و السابعة في الحج أيضا عند قوله " و افعلوا الخير لعلكم تفلحون " و الثامنة في الفرقان " و زادهم نفورا " و التاسعة في النمل " رب العرش العظيم و العاشرة في الم السجدة " و هم لا يستكبرون " و الحادية عشر في ص " و خر راكعا و أناب " و الثانية عشر في فصلت " و هم لا يسئمون " و الثالثة عشر في آخر النجم " و اسجدوا لله و اعبدوا " و الرابعة عشر في الانشقاق " و إذا قرئ عليهم القران لا يسجدون " و الخامسة عشر في العلق " و اسجد و اقترب"، و إذا قرأ الإمام آية سجدة من هذه السجدات في الفريضة أو النافلة سجد و سجد من خلفه ، وان كان القارئ أو المستمع راكبا على دابة أومأ بالسجود إيماء ، و يكبر حين يخر ساجدا و يقول في سجوده " سبحان ربي الأعلى " و إن شاء قال " سجد وجهي للذي خلقه و شق سمعه و بصره بحوله و قوته اللهم احطط بها عني وزرا و اكتب لي بها أجرا و اجعلها لي عندك ذخرا و تقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود عليه السلام "، و لا يكره سجود التلاوة في أي وقت
محمّد صلّى الله عليه وسلّم أعلى مثال للإنسانيّة
نقلا عن مقال بعُنوان ـ( جمعيّة العُلماء المُسلمين وأوشاب القوم المُفسدين )ـ للعلاّمة محمّد تقيّ الدّين الهلالي , والذي نشرته جريدة الصّراط السّويّ في عددها السّادس الصّادر يوم الاثنين 4 رجب 1352 هجريّة المُوافق لـ 23 أكتوبر 1933 للميلاد :
<< محمّدا رسول الله هو بحر العلم والمعارف الزّاخر , وهو المثل الأعلى في الأخلاق الكريمة وما حييت أمم الغرب بعد موتها , ولا استأنست بعد توحّشها ولا تمدّنت بعد أبودها إلاّ بقبسة اقتبستها ورشفة ارتشفتها من فضلات علم محمّد النبيّ الأميّ رحمة العالمين >> .
براءة رسُول الله صلّى الله عليه وسلّم ممّن غيّر دينه
نقلا عن مقال بعُنوان : ـ( آثار وأخبار )ـ لمُحرّري جريدة الصّراط السّويّ , والذي نشرته الجريدة في عددها الثالث عشر الصّادر يوم الاثنين 23 شعبان 1352 هجريّة المُوافق لـ 11 ديسمبر 1933 للميلاد :
<< روى مالك في الموطّأ وروى غيره أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه : أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خرج إلى المقبرة فقال السّلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون , وددت أنّي قد رأيت إخواننا , فقالوا يا رسول الله ألسنا بإخوانك ؟ قال كلاّ , أنتم أصحابي , وإخواننا الذين لم يأتوا بعد , وأنا فرطهم على الحوض . فقالوا يا رسول الله كيف تعرف من يأتي بعدك من أمّتك ؟ قال أرأيت لو كان لرجل خيل غرّ محجّلة في خيل دهم بُهم ألا يعرف خيله ؟ قالوا بلى يا رسول الله ! قال فإنّهم يأتون يوم القيامة غرّا مُحجّلين من أثر الوُضوء , وأنا فرطهم على الحوض , فليُذادنّ رجال عن حوضي كما يُذاد البعير الضّال , أناديهم ألا هلمّ ألا هلمّ ! فيُقال إنّهم قد بدّلوا بعدك , فأقول فسُحقا فسُحقا فسُحقا >> .
مجلّة الشّهاب وتغييرها لنظرة الشُعُوب العربيّة والإسلاميّة نحو الشّعب الجزائري
نقلا عن مقال بعُنوان ـ( جمعيّة العُلماء المُسلمين وأوشاب القوم المُفسدين )ـ للعلاّمة محمّد تقيّ الدّين الهلالي , والذي نشرته جريدة الصّراط السّويّ في عددها السّادس الصّادر يوم الاثنين 4 رجب 1352 هجريّة المُوافق لـ 23 أكتوبر 1933 للميلاد :
<< ظهرت مجلّة الشّهاب الغرّاء طافِحة بالمقالات المُتنوّعة مكسُوّة حُلّة جميلة من البلاغة العدنانيّة الخالصة فلم ينقض عجب النّاس من هذه المفاجأة إذ لم يكن يخطر ببال أنّ أحدا من أهل الجزائر يعرف العربيّة العامية لأنّ السّائحين من أهل المشرق أطبقوا على أنّهم لقوا في فيشي وغيرها أهل الجزائر فما أمكنهم التّفاهم معهم إلاّ باللّغة ( الفرنسيّة ) فضلا عن أن يكون فيهم أدباء فُرسان في ميادين الفصاحة وعُلماء فطاحل مُتبحّرين في ميراث محمّد صلّى الله عليه وسلّم , ومن ذلك العهد أخذ رأي النّاس يتغيّر في أهل الجزائر واستبشروا وذهب عنهم اليأس . وعلموا أنّ في الرّماد وميض نار يوشك أن يكون لها ضرام , علموا أنّ هناك نهضة علميّة وأنّ أبناء يعرُب في الجزائر وإخوانهم القبائليين المُستعربين لم يكونوا ليبيعوا ميراث نبيّهم وتُراث أسلافهم وذخائر آبائهم بثمن بخس من رطانات الأجانب لم يكونوا ليستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير >> .
باقي المقالات...
الصفحة 22 من 42