رجال السّلف ونساؤه : وكلّ خير في اتّباع من سلف * وكلّ شرّ في ابتداع من خلف
خير القرون قرني , ثمّ الذين يلونهم ثمّ الذين يلونهم
الشّفاء بنت عبد الله القُرشيّة العدويّة رضي الله عنها ([1])
سابقتُها :
أسلمت قبل الهجرة , وكانت من المُهاجرات الأول .
منزلتُها الشّخصيّة :
كانت من عاقلات النّساء وفُضلياتهنّ , وكانت تُحسن الكتابة , وهي التّي قال النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم : ألا تُعلّمين هذه ــ حفصة ــ رُقيَة النّمِلة كما علّمتها الكتابة .
منزلتُها في المُجتمع :
كان عُمر بنُ الخطّاب رضي الله عنه يرعاها ويُفضّلها ويُقدّمها في الرّأي , تقديرا لسابقتها وعقلها ومعرفتها وفضائلها , وكان رُبّما ولاّها شيئا من أمر السّوق .
الاقتداء :
تتعلّم المرأة الكتابة , وتُعلّم غيرها , وتتولّى تدبير أملاكها وتجارتها , وما تستطيعُه من عمل عام , كما تولّت الشّفاء أمر السّوق في بعض الأحيان , ولا شكّ أنّ ممّا أهّلها لذلك عند عُمر معرفتها بالكتابة.
تحذير :
يجري على الألسنة ما رواه الطّبرانيّ في الأوسط : عن عائشة مرفوعا : (<< لا تنزلوهنّ الغُرف ولا تُعلّموهنّ الكتابة وعلّموهنّ الغزل وسُورة النّور >>) قال الشّوكاني : في سنده محمّد بنُ إبراهيم الشّامي , قال الدّارقطني : كذّاب , وكثيرا ما تكون هذه الأخبار الدّائرة على الألسنة باطلة في نفسها مُعارضة لما صحّ في غيرها فيجب الحذر منها وقد قدّمنا في الجُزء الماضي من أدلّة تعلّم النّساء الكتابة ما فيه الكفاية .
< السابق | التالي > |
---|