نقلا عن مقال بعُنوان ـ( تكثير السّواد )ـ , والذي نشرته مجلّة الشّهاب في الجُزء الرّابع من المُجلّد الخامس عشر , الصّادر في غُرّة ربيع الثاني 1358 هجريّة المُوافق ل 21 ماي 1939 للميلاد :
<< الأحكام : من حضر مع قوم وكثّر جمعهم فهو منهم وشريك لهم في عملهم , سواء أكان خيرا أم شرّا كما يُفيده الحديث الذي جعلناه ترجمة , وهو في مُسند أبي يعلى , فأمّا في الشّرّ فالنّصّ فيه حديث ابن عبّاس هذا , وأمّا في الخير فحديث أبي هُريرة في الصّحيح , في القوم الذين يجتمعون فيُسبّحون الله ويُكبّرونه ويُهلّلونه ويحمدونه ويسألونه , ويستجيرونه ويستخيرونه ويستغفرونه , فيقول الله للملائكة عليهم السّلام : قد غفرت لهم , فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم ممّا استجاروا, فتقول الملائكة : ربّ فيهم فُلان عبد خطّاء إنّما مرّ فجلس معهم , فيقول الله تعالى : وله غفرت همُ القوم لا يشقى بهم جليسهم >> .
< السابق | التالي > |
---|