نقلا عن مقال بعنوان ـ( تعليم النّساء الكتابة )ـ للأستاذ العلاّمة عبد الحميد بن باديس , والذي نشرته مجلّة الشّهاب في جُزئها الثالث من المجلّد الخامس عشر , الصّادر في غُرّة ربيع الأوّل 1358 هجريّة الموافق ل 21 أبريل 1939 للميلاد :
<< العمومات القُرآنيّة المُتكاثرة الشّاملة للرّجال والنّساء فإنّ مذهب الجماهير وهو المذهب الحق أنّ الخطاب بصيغة التّذكير شامل للنّساء إلاّ بمُخصّص يُخرجهنّ من نصّ أو إجماع أو بضرورة طبيعيّة , لأنّ النّساء شقائق الرّجال في التّكليف ولا خلاف في أنّه إذا اجتمع النّساء والرّجال ورد الخطاب أو الخبر مُذكّرا على طريقة التّغليب .
وتأمّل قوله تعالى : (<< وليكتُب بينكم كاتب بالعدل >>) وقوله تعالى : (<< واستشهدوا شهيدين من رجالكم , فإن لم يكونا رجُلين فرجُل وامرأتان ممّن ترضون من الشّهداء >>) كيف نصّ في الثّانية على الرّجال لمّا كان الحال مُقتضيا لهم وأطلق في الأولى فدلّ على أنّه لا فرق بين أن يكون الكاتب رجُلا أو امرأة >> .
< السابق | التالي > |
---|