صلاح شأن أمّة الإسلام برُجوعها إليه

إرسال إلى صديق طباعة PDF
تقييم المستخدمين: / 1
سيئجيد 

        نقلا عن مقال بعنوان ـ( لن يصلح شأن الأمّة الإسلاميّة حتّى يُوجّهوا سياستهم شطر الإسلام  )ـ للأستاذ محمّد عبد السّلام القبّاني , والذي نشرته مجلّة الشّهاب في جُزئها الثاني من المجلّد الخامس عشر , الصّادر في غُرّة صفر 1358 هجريّة الموافق ل 23 مارس 1939 للميلاد :

        << ما دامت الشّعوب الإسلاميّة الآن وزُعماءها وقادتها لا يُفكّرون إلاّ في مُصانعة الدّول الأجنبيّة , ومُحاكاتها وتقليدها والاندماج في أوضاعها , فلن تقوم للشّعوب الإسلاميّة قائمة , ولن يرجع لهم عزّ ولا يبلغون مجدا , فإذا أراد زُعماء شعب من الشعوب الإسلاميّة النّهضة والعزّة وقوّة السّلطان فليرجعوا إلى دُستور ربّهم وليرفعوه من المقابر والمآتم وبيئات الضّعفاء والسّائلين الذين يحترفونه إلى منصّة القضاء والحُكم , وإلى مكاتب الوُزراء والأمراء , وإلى منابر البرلمانات , حتّى يكون مصباح الدّولة في سياستها الدّاخليّة والخارجيّة كما كان في عهد نبيّ الإسلام صلّى الله عليه وسلّم وعهد الخلفاء وعهد الدّولة الأمويّة والصّدر الأوّل من الدّولة العبّاسيّة , وكما كان في عهد كلّ دولة قامت على أسُسه وقوانينه وارتقت به وعظُم شأنها وملأ صيتُها الخافقين >> .