نقلا عن مقال ــ( بعنوان : من العين إلى الفؤاد )ــ لمحمّد العابد الجلالي , والذي نشرته جريدة الصّراط السّوي في عددها الثّالث الصّادر يوم الاثنين 5 جُمادى الثّانية 1352 للهجرة الموافق ل 25 سبتمبر 1933 للميلاد :
<< أمّا أولئك الأطفال فقد سجّلوا شكاتهم بدموعهم الطّاهرة لدى سلطة الجبّار المطلقة , وهي الكفيلة بإنصافهم ممّن سعى في وأد مواهبهم وطمس معالم النّور في وجوههم ظلما وعدوانا , وليس ببعيد اليوم الذي يقف فيه الخائن أمام يقظة الأمّة المعذّبة في سجن غشّه خُدّامه , وأخيرا أمام العدالة الإلهيّة لينال جزاءه الأوفى على ما قدّمت يداه من شرّ وأذى للإنسانيّة .
إنّ دموعا يرسلها طفل بريء مُسالم من عينيه الوادعتين ــ وقد حيل بينهما وبين نور الحياة ــ لجديرة بأن تنقلب سعيرا تنفذ إلى فؤاد الخائن الأثيم فتخرّب منه ذلك العشّ القذر وتضع عليه طابع المسخ >> .
< السابق | التالي > |
---|