مبدأ جمعية العلماء

إرسال إلى صديق طباعة PDF
تقييم المستخدمين: / 1
سيئجيد 

 

من خطبة الشيخ محمد نمر في الذكرى النبوية , نقلا عن جريدة الشريعة في عددها الخامس الصادر يوم الاثنين 22ربيع الثاني 1352 ه الموافق ل 14 أوت 1933 م :

        أيها السادة إنني أعرّفكم بمبدإ جمعيتنا جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وما قدمته من الأعمال الخالصة لأمتنا وللدين والوطن سعيا وراء لمّ شعث المسلمين وابتغاء وجه الله الكريم .

        تكوّنت حركة الإصلاح فينا على يد علمائنا العاملين المخلصين فألّـفوا الجمعية السالفة الذكر وعلى رأسها الأستاذ باديس . ما ذا قام المصلحون به , وما الشؤون التي يدعوننا إليها , وما الأعمال التي خدمت الأمة الجمعية بها ؟ قام المصلحون من علمائنا في زمان تفرقت فيه أهواؤنا وتشتت آراؤنا وخيم الجهل على ربوعنا وتركنا العمل بما شرعه الله لنا في السّنة والكتاب وتعدّدت المعبودات وإن شئتم فقولوا الأرباب . يدعوننا إلى التمسك بكتاب ربنا وسنة نبينا والعمل بشريعة الإسلام النقية الموجودة في ضمنهما يدعوننا إلى نبذ العوائد والخرافات الملصقة بالدين التي ما أنزل الله بها من سلطان يدعوننا إلى عبادة الله وحده والتمسك بحبله والاعتماد عليه في شؤوننا الدينية والدنيوية , قاموا قومة رجل واحد بالأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر يوجهون أغراضنا ويلفتوننا نحو تعاليم ديننا الراقية النبيلة يصرخون فينا أن اعتمدوا على الله واستعينوا بالله واسألوا الله وتوكّلوا عليه في جلب المصالح ودفع المضار .