بدعة التصدّي للدعوات :
وقد كانت الدّعوات أيّام السّلف رضي الله عنهم متسّعة ، مرغّبا فيها ، في حدود ما تلقّوه عن صاحب الملّة ، يدعو الفرد منهم لنفسه ، و لأخيه ، أو للأمّة من غير أن يرى من نفسه فضلا أو مزيّة أو خصوصيّة تجعله قِمْنًا بإفراغ الدّعوات على من يشاء إفراغا ، و جدير بالدّعوات المستجابة أن تجعل الناس تشدّ إليهم الرّحال من أقصى البلاد إلى أقصاها لتغترف من دعواتهم كما فعل أشياخ الطرائق قبل الآن ، وفي هذه الأيام التي أصبحوا فيها يغتصبون الولاية و الصّلاح اغتصابا ، رَضي الصلاح أم أَبى ، و سلم العلم أم أنكر .(ص57من رسالة بدعة الطرائق في الإسلام).
< السابق | التالي > |
---|