الحكم بالصّديقيّة

إرسال إلى صديق طباعة PDF
تقييم المستخدمين: / 1
سيئجيد 

        نقلا عن مقال ــ( بعنوان : جمعيّة العلماء المسلمين وأوشاب القوم المُفسدين )ــ للشّيخ العلاّمة محمّد تقي الدّين الهلالي  ــ( رحمه الله )ــ , في مقال أرسله إلى جريدة الصّراط السّوي والذي نشرت جزءا منه في عددها السّابع الصّادر يوم الاثنين11  رجب 1352 هجريّة الموافق ل 30  أكتوبر 1933 للميلاد :

        << الصّدّيقيّة هي الولاية الكبرى وهي ممّا أخفاه الله وحرّم على عباده أن يتقدّموا بين يديه فيدّعوا لأنفسهم أو لغيرهم ذلك إلاّ على سبيل الظّنّ والرّجاء فلا بأس أن يقولوا في رجل نحسب أنّه صالح ونرجو أن يكون  من أهل الولاية الكبرى ولا يجزمون إلاّ إذا أخبر الله أو رسوله عن أحد أنّه صدّيق أو من أهل الجنّة فإنّهم يجزمون بذلك ويُؤمنون . هذه هي عقيدة أهل السّنة وليس الرّقص والجهل والحفلات الكنسية بسبيل إلى الولاية البتّة , . . . . , وقد كان الإمام مالك وأصحابه كالشّافعي وأحمد ويحيى وعبد الله بن يوسف وغيرهم من أهل الولاية الكُبرى ولا يُمكن لوليّ من أهل القرون الأخيرة أن يبلغ مبلغهم فهم أولى بالاتباع لأنّهم من أهل القرون المُفضّلة , . . . . , فهذا الميزان بين أيديكم أيّها المُنصفون فـِزنُوا واحكموا ولا تتّبعوا الهوى وتشُطّوا في الحكم >> .