أساس قيام حضارة الإسلام الخالدة

طباعة
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد 

         نقلا عن مقال بعنوان ـ( العربيّة فضلها على العلم والمدنيّة )ـ ألقاه الأستاذ العلاّمة محمّد البشير الإبراهيمي في أحد الاجتماعات العامّة لجمعيّة العلماء , والذي نشرته مجلّة الشّهاب في جُزئها الأوّل من المجلّد الخامس عشر , الصّادر يوم الثلاثاء غُرّة محرّم 1358 هجريّة الموافق ل 21 فيفري 1939 للميلاد :

        << جاء الإسلام بالحضارة التي لا تبيد والمدنيّة المبنيّة على حُكم الله وآداب النّبوّة فكان التّوحيد أساسها والفضائل أركانها والتّشريع الإلهي العادل سياجُها واللّغة العربيّة النّاصعة البيان الواسعة الآفاق لسانُها , وبذلك كلّه أصبحت مُهيمنة على المدنيّات كلّها ووضع الإسلام هذه الحضارة الخالدة على القواعد الثّابتة ممّا ذكرناه . وقامت اللّغة العربيّة ببيانها على أكمل وجه وكانت الأمّة المدّخرة لتشييد هذه الحضارة التي نُسمّيها بحق الحضارة الإسلاميّة هي الأمّة العربيّة >> .