فرديّة الخالق وحده وزوجيّة كلّ ما عداه

طباعة
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد 

 نقلا عن مقال بعنوان ـ( الفرار إلى الله ــ مجالس التّذكير ــ )ـ للأستاذ العلاّمة عبد الحميد بن باديس , والذي نشرته مجلّة الشّهاب في جُزئها الأوّل من المجلّد الخامس عشر , الصّادر يوم الثلاثاء غُرّة محرّم 1358 هجريّة الموافق ل 21 فيفري 1939 للميلاد :

       << آية كونيّة في الآية القرآنيّة : من الأزواج ما هو ظاهر مُشاهد معلوم من قديم مثل السّماء والأرض , واللّيل والنّهار والحرّ والبرد والذكر والأنثى في الحيوان وبعض النّبات , ومنها ما كشفه العلم بما مهّد الله له من أسباب كالجُزء الموجب والجُزء السّالب في القوّة الكهربائيّة وفي الذرة التي هي أصل التّكوين فلا فرديّة إلاّ لخالق هذه الأزواج كلّها الذي أنبأنا بها قبل أن تصل إلى تمام معرفتها العقول فكان من مُعجزات القرآن العلميّة التي يُفسّرها الزّمان بتقدّم الإنسان في العلم والعُمران >> .