مصير الأمم مُعلّق بزُعمائها

طباعة
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد 

        نقلا عن مقال بعُنوان ـ( دعوة من وراء البحار إلى الوفاق وترك الشّقاق )ـ , لمجموعة من طُلاّب العلم بالأزهر , والذي نشرته جريدة الصّراط السّويّ في عددها الثامن الصّادر يوم الاثنين 18 رجب 1352 المُوافق لـ 6 نُوفمبر 1933 للميلاد :

        << زعماء الأمم وقادة الرّأي فيها هم مناط الأمل وموضع الرّجاء تنظر إليهم الأمم في محنتها وكلب الزّمان عليها نظر الجريح المُثخن إلى الطّبيب الحاني أو نظر الغريق تقاذفت به الأمواج في بحر لُجّي إلى من يرجو عنده النّجاة فإن هم ائتلفوا و تعاضدوا وجعلوا مصلحة الأمّة مطمح أنظارهم وموضع اهتمامهم هوّنوا عليها أمرهاونفسوا عنها كربها وكانوا عند ظنّها , وإن هم اختلفوا أو تدابروا وراح بعضهم يُناهض بعضا ويُقيم له الحواجز في سبيله ويرميه بما قد يكون منه بريئا وأنّ له فيه وجهة نظر , ضاعفوا آلامها وزادوها شقاء ومحنة وأوردوها موارد العطب وتحمّلوا تبعة ما ركبوا من ذلك >> .