الصّبر على الأذى في الدّعوة إلى الله

طباعة
تقييم المستخدمين: / 1
سيئجيد 

        نقلا عن مقال بعُنوان ـ( وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصّبر )ـ لأحد طلبة العلم الجزائريين , والذي نشرته جريدة الصّراط السّوي في عددها الثاني الصّادر بيوم الاثنين 28 جُمادى الأولى 1352 للهجرة المُوافق لـ 18 سبتمبر 1933 للميلاد :

        << عيب كبير ومعرّة عُظمى أن يقول العالم لا أقعد في هذه البلاد لأنّ الأمّة مُعوجّة وغليظة ولا تعرف قدر العالم كما يعتذر به كثير من الطّلبة المخذولين المفتونين بغُرور إبليس اللّعين الذي يُريد أن يحول بين العلماء والعامّة حتّى يستبدّ بها ويقضي وطره منها ذلك لا يكون عُذرا لأنّ الرّسُل الكرام العظام القدر والشّأن وهم قُدوتُنا قد لاقوا من الأتعاب والإذايات والشّتم والسّب ما لاقوا كما يُعلم ذلك من كتاب الله تعالى وقد قال : (<< وكأيّن من نبيء قُتل معه ربّيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا ما استكانوا والله يُحبّ الصّابرين >>) وإذا قال قائل ضعيف العزيمة وقليل الإيمان إذا قال : ذلك في حقّ الرّسل لا في حقّنا نقول استغفر الله وفي أيّ شيء كان العلماء ورثة الأنبياء إلاّ في العمل والتّبليغ والدّعوة إلى الله والصّبر كما صبروا الخ >> .